تعديل

الأحد، 16 أكتوبر 2011

شكراً لحبك




شكراً لحبك ..
فهو معجزتي الأخيرة ..
بعدما ولى زمان المعجزات .
شكراً لحبك ..
فهو علمني القراءة ، والكتابة ،
وهو زودني بأروع مفرداتي ..
وهو الذي شطب النساء جميعهن .. بلحظة
واغتال أجمل ذكرياتي ..
شكراً من الأعماق ..
يا من جئت من كتب العبادة والصلاة
شكراً لحصرك كيف جاء بحجم أحلامي ، وحجم تصوراتي
ولوجهك المندس كالعصفور ،
بني دفاتري ومذكراتي ..
شكرأ لأنك تسكنين قصائدي ..

أحبك والبقيه تأتي



حديثك سُجادة ٌ فارسيه..
وعيناك عصفورتان دمشقيتان..
تطيران بين الجدار وبين الجدار..
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
ويأخذ قيلولة ً تحت ظلِّ السِّوار..
وإني أحبكِ..
ولكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحّد فيك،
أخاف التقمص فيك،
فقد علَّمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموج البحار..

أنا لا أناقش حبَّك.. فهو نهاري
ولستُ أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبّك..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أيِّ يوم ٍ سيذهب.
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..

كل عام وأنتي حبيبتي


1

كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي..

أقولُها لكِ،

عندما تدقُّ الساعةُ منتصفَ الليلْ

وتغرقُ السنةُ الماضيةُ في مياه أحزاني

كسفينةٍ مصنوعةٍ من الورقْ..

أقولُها لكِ على طريقتي..

متجاوزاً كلَّ الطقوس الاحتفاليَّهْ

التي يمارسها العالم منذ 1975 سنة..

وكاسراً كلَّ تقاليد الفرح الكاذب

التي يتمسك بها الناس منذ 1975 سنة..

ورافضاً..

كلَّ العبارات الكلاسيكية..

التي يردّدها الرجالُ على مسامع النساءْ

منذ 1975 سنة..

2

كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي..

أقولها لكِ بكل بساطه..

كما يقرأ طفلٌ صلاتَهْ قبل النومْ

وكما يقف عصفورٌ على سنبلة قمحْ..

إلى تلميذه


قُلْ لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً

قد كادً يقتُلُني بك التمثالُ

مازلتِ في فن المحبة .. طفلةً

بيني وبينك أبحر وجبالُ

لم تستطيعي ، بَعْدُ ، أن تَتَفهَّمي

أن الرجال جميعهم أطفالُ

إنِّي لأرفضُ أن أكونَ مهرجاً

قزماً .. على كلماته يحتالُ

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً

فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ

كَلِماتُنا في الحُبِّ .. تقتلُ حُبَّنَا

إن الحروف تموت حين تقال..

زيديني عشقاً


زيديني عِشقاً.. زيديني

يا أحلى نوباتِ جُنوني

يا سِفرَ الخَنجَرِ في خاطرتي

يا غَلغَلةَ السِّكِّينِ..

زيديني غرقاً يا سيِّدتي

إن البحرَ يناديني

زيديني موتاً..

علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني..

جِسمُكِ خارطتي.. ما عادت

خارطةُ العالمِ تعنيني..

أنا أقدمُ عاصمةٍ للحسن

وجُرحي نقشٌ فرعوني

وجعي.. يمتدُّ كبقعةِ زيتٍ

من بيروتَ.. إلى الصِّينِ

وجعي قافلةٌ.. أرسلها

طوق الياسمين


شكراً.. لطوق الياسمين

وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليك

ظننت أنك تدركين

*

وجلست في ركن ركين

تتسرحين

وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين

لحناً فرنسي الرنين

لحناً كأيامي حزين

قدماك في الخف المقصب

جدولان من الحنين

وقصدت دولاب الملابس

قصيدة الحزن

علمني حبك ..أن أحزن


و أنا محتاج منذ عصور


لامرأة تجعلني أحزن


لامرأة أبكي بين ذراعيها


مثل العصفور..


لامرأة.. تجمع أجزائي


كشظايا البللور المكسور


***





علمني حبك.. سيدتي


أسوأ عادات


علمني أفتح فنجاني


في الليلة ألاف المرات..


و أجرب طب العطارين..


و أطرق باب العرافات..


علمني ..أخرج من بيتي..


لأمشط أرصفة الطرقات

أسألك الرحيلا

لنفترق قليلا..


لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي


وخيرنا..


لنفترق قليلا


لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي


أريدُ أن تكرهني قليلا


بحقِّ ما لدينا..


من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..


بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..


ما زالَ منقوشاً على فمينا


ما زالَ محفوراً على يدينا..


بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..


ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More