تعديل

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

مائة عام .. مابين من هم والديها أن يأكلاها ومن ترفض البرقر النو شيز ..



الزمن : أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين
المكان : صحراء نجد

كل شيء يدل على كارثه قادمه ومجاعه عامه  ستجتاح البلاد .. محاصيل الأرز انقطعت برغم عدم كثرتها أساسا .. كما أن صيد الأسماك تدهور كثيراً .. إضافه إلى أن الدول الغنيه وقتها كالعراق ولبنان ومصر أشاحت أنظارها عما يحدث .. باعتبار السعوديه مجموعه من البدو الرحل وهذه هي حياتهم وعليهم أن يتكيفوا معها .. ربما أخذت الشفقه بعض الدول وقدمت المساعده لكن بقروض ذات فوائد أرهقت ميزانية الدوله الوليده .. لكن من رحمة الخالق أن كان وقتها دول كالسودان وباكستان قدمت مساعدات لا لشيء وإنما طلباً للأجر .. وعلى الصعيد الأمني لم يكن هناك أي بوادر تبشر بالأمل .. فصراعات القبائل مستمره .. والنهب والسرقه تتم بشكل عشوائي ولاقانون يحكم أو يردع .. ومن الطبيعي في ظل هذه الأجواء المسمومه أن تتناثر قصص كثيره عن موت قوافل كامله بسبب التغذيه والأمراض .. بل والمفزع أن مات تم أكله بواسطة من لايريد أن يلاقي نفس المصير .. وهو شيء قديم موجود بثقافات الشعوب .. فأينما تحل مجاعه إلا وتعقبها أخبار عن أكل لحوم البشر .. دعك من أن الجهل في كل شيء والتعصب يضرب اطنابه حول الشعب .. حاضر لايبشر بأي خير ومستقبل أسود من الليل .. هذا هو الوضع السائد وقتها ..

الأحد، 25 سبتمبر 2011

(الشاهنامه) ..عندما يكون الكتاب هو المنقذ لحضارة أمه ..

هو ليس مجرد كتاب .. أو حتى مجموعة قصص .. بل ملحمه كامله تحكي قصة أمة .. هي احدى روائع الأدب و الفن في العالم .. ديوان من الملاحم و القصص و الفنون الأدبية و الفلسفية و الحكمية نظمت بحيث أصبحت تاريخاً لشعب متمدن قديم، و صوّرت مختلف جوانب حياته عبر العصور القديمة: أهدافه، آماله، انتصاراته، محنه، أخلاقه، عاداته، تقاليده، عقائده؛ مسجلة كافة الملاحم الإيرانيةالقديمة .. لقد جمع مؤلفها أهم الاساطير الايرانيه القديمه و عرضها بأسلوب رائع و اطار مدهش و إيقاع أخّاذ..حتي أصبح هذا العمل الادبي الكبير مصدر إلهام لعدد كبير من الشعراء و المفكرين عبر العصور .. للشاهنامه عند الفرس مكانة عظيمة و هو سجل تاريخهم، و أناشيد مجدهم، و ديوان لغتهم .. ويدين بنو فارس لها بالفضل بعد الله بحفظ جزء كبير من تاريخهم التليد وأساطيرهم الغابره لدرجة أن ابن الأثير اسماها (قرآن الفرس) ..

لكن متى كانت البدايه ؟؟ ومن هو مؤلفها ؟؟
الشاهنامه بالنص الأصلي (اللغه الفارسيه)

السبت، 24 سبتمبر 2011

فيلم أفاتار ونكأ الجرح العربي الغائر ( معليش احنا بنتبهدل ) ..





سينما هوليوود يبدوأنها فعلا لاتقف عند حد .. وقتما تم إنتاج فيلم تايتانيك بميزانيه كبيره جداً توقع البعض أن هذه أعلى ماقد تصل لها هوليوود من ناحية الصرف الضخم .. حيث أن مبلغ مليار كان في ذلك الوقت حلم بعض الدول الإفريقيه التي كانت ترى فيه مخرجاً رائعاً لأزماتها الماليه .. فكيف يصرفها البعض لإنتاج فيلم سينمائي .. لكن عاد المبدع جيمس كاميرون مرة أخرى بفيلم أفاتار .. الذي أبهر الكثير بمؤثراته الصوتيه والمرئيه .. والتي كلفت الكثير لكن في لغة هوليوود لاسقف للصرف في سبيل إنتاج فيلم جيد ..


قبل أيام سنحت لي الفرصه لمشاهدته .. لم أكن أهتم بالقصه بشكل كبير .. فقد كنت شغوفاً بمشاهدة سحر هوليوود السينمائي .. وقد توقعت بعد أن أخرج من قاعة السينما أن تتبخر قصته وتبقى في مخيلتي ألعابه البصريه .. والتي أعترف أن المخرج أجادها لأبعد حد .. لكن بعد مشاهدته كاملاً لم أشعر إلا بالحسره والعجز والقهر ..


أن هنا لا أريد في هذا الموضوع أن أتغزل بهوليوود ..
لا أريد أن أحكي عن جمال الفيلم ..
لا أريد أن أتحدث عن المؤثرات الخرافيه فيه ..
لا أريد أن أتكلم عن السينما أساساً ..

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

1948 - أبطال سعوديون يجهلهم السعوديون



1948 هو أسوأ عام مر على العرب بشكل خاص والمسلمين بشكل عام منذ سقوط الأندلس .. وقد أورثهم من وقتها جرحاً لازالو يتألمون منه إلى اليوم ..

ولكن القصه بدأت قبل هذا بكثير .. فعندما تولى السلطان عبد الحميد الثاني .. الذي كان يلقب بالملك العظيم وهو لقب يستحقه بكل تأكيد .. كانت الدوله العثمانيه تحتضر وتعيش أسوأ أيامها .. لكنه استطاع أن يقهر كل الظروف ويحقق نجاحات كبيره في أطراف الإمبراطوريه .. من أهمها أنه وقف حجرة عثر في وجه اليهود عندما حاولوا الإستيلاء على فلسطين .. فبعد مؤتمر بازل المشؤوم .. أمطر الصحفي هرتزل - صاحب فكرة إحتلال فلسطين - عشرات الرسائل للسلطان عبد الحميد طالباً منه أن يسمح بانتقال اليهود وتهجيرهم من أنحاء العالم والإستقرار في فلسطين .. لكن السلطان عبد الحميد تجاهله تماماً وقال : (((أنصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة))



رفضه القاطع للفكره .. وإنضمام الدوله العثمانيه لألمانيا في الحرب العالميه الأولى عجلت بإطاحته .. وإطاحة الإمبراطوريه العثمانيه كأمر بديهي وطبيعي .. ثم عزل ونفي حتى توفي في عام 1918 وقد رثاه الشاعر الكبير أحمد شوقي بقصيدته المشهوره :
ضجت عليك مآذن ومنابر وبكت عليك ممالك ونواح

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

عن الخرابيط الشعريه .. والعظام المفككه .. والنزف الدماغي المستمر ..



دائماً ما أتسائل .. لماذا عندما تهاجر العقول العربيه بشكل عام الى الغرب غالباً ماتبدع وتصبح من النوابغ ؟؟ بينما لو ظلوا في بلدانهم ربما لانسمع حتى عنهم .. هل هي عقدة النقص آم الرغبه في التميز ؟؟ أم أن المجتمعات هناك تهيأ الجو المناسب للإبداع والإبتكار ؟؟ هل الخلل هنا في التربيه أم في الإمكانات أم في الثقافه أم في كل هذا ؟؟

في صغري كنت أحب الشعر بشكل كبير .. وكنت أقرأ لكثير من الشعراء .. وكإفراز طبيعي كانت لي محاولات ساذجه بسيطه لكتابته .. وكنت غالباً ما أتخذ (مجلس الرجال) للكتابه هناك .. ربما هو شعور طفولي بأني قريب من عالم الكبار .. أو أنني أستمد إلهامي من بقايا حكاياتهم وآشعارهم .. المهم أن الأمر تطور معي وأصبحت آحتفظ بدفتري الخاص هناك .. برغم أني لم أكتب وقتها فيه إلا ماظننته مناسباً من وجهة نظري .. وهذا لم يتجاوز بضع صفحات على كل حال .. ذات يوم أتى أحد الضيوف فلما رجعت إليه بالقهوه وجدت إبتسامه سخريه كريهه ترتسم على طرف شفتيه وهو يقلب صفحات دفتري العزيز .. كنت أرتجف خجلاً وإرتباكاً لأنه آول شخص يقرأ هذه الأشعار .. التفت إلي وقال : من كتب هذه ؟؟ .. قلت له بخجل امتزج بفخر طفولي : أنا .. قلب بصفحات الدفتر قليلاً وعلامات (القرف) واضحه على محياه ثم رمى الدفتر وقال كلمه مازال صداها يتردد في أذني إلى اليوم كلما قرأت الشعر (وش هالخرابيط ؟؟) .. هكذا ببساطه كأنه ينقد قصائد للمتنبي أو البحتري .. وما المتوقع من طفل بالثامنه على كل حال ؟؟ طبعاً غني عن القول أنني منذ ذلك الوقت لاأستطيع كتابة شطر بيت واحد .. وبالتأكيد لا أقصد هنا أن المجتمع خسر أحد فطاحلة الشعر .. فقط أورد القصه كمثال ..

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

هل يفعلها الغول الإيراني ؟؟



من أكبر المخاوف التي تواجهها دول الخليج هي التهديد الايراني والخوف - في أسوأ الاحتمالات - من غزو ايراني عسكري محتمل يجتاح احدى دول المنطقه .. وتزايدت هذه الشكوك بعد الاحداث الاخيره في البحرين والتي كان لقوات درع الجزيره كامل الحق في التدخل بطلب من دولة البحرين وفق اتفاقيات بين دول المجلس .. لكن هناك دائما من يدس انفه في امور تخص دول التعاون ولاغيرها .. ليس هذا فقط بل في الدول العربيه ككل .. فكل من يتابع المشهد السياسي في المنطقه العربيه يدرك ان رائحة التدخل الايراني في المنطقه تزكم الانوف .. خصوصا بعد ماتولى الرئيس احمدي نجاد سدة الحكم .. ففي العراق ولبنان تظهر التدخلات الايرانيه واضحه عبر قيادات مواليه تماما للنظام الايراني الذي يوافقها مذهبيا .. برغم انه واضح لكل من يملك عينين انها تهتم بما يخدم مصلحتها اولا .. وهي تريد ان يكون لها نفوذ كبير بالمنطقه ولن تتنازل عنه بأي شكل من الاشكال .. لذلك شعرت بالاهانه وبفقدان مركز توازنها بعد تدخل القوات السعوديه على وجه الخصوص في البحرين ..

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد

عندما انتشرت ثقافة البوكيمون لأول مره حول العالم .. كان من الطبيعي جداُ أن تمر على بلادنا خلال وقت قصير بحكم العولمه .. كانت التفاصيل مجهوله للكثيرين لا أحد يعرف سوى أنها لعبه يابانيه صفراء اللون .. كنت وقتها في المرحله المتوسطه كغيري أجهل كنه هذا الشيء ولم ألقي له بالاً لأن انطباعب الأولي عنه انه لعبة أطفال لا أكثر .. لكن ما اثار فضولي أنه وخلال فتره قصيره .. قامت حمله مضاده شرسه ضد البوكيمون .. تقوم بالتحذير الشديد منه والويل العظيم الذي اجتاحنا .. واستخدمت جميع الوسائل لتوعية الناس من خطره المدمر على الأمه.. أذكر أن مدرستي كانت من ضمن المدارس التي يزورها أحد الدعاه بإستمرار .. وكانت توجه إليه الأسئله بعد إنتهاء محاضرته عادةً ..
وبما أن البوكيمون وقتها كان موضة العصر كانت أغلب الأسئله تدور حوله .. لكنه -جزاه الله خير الجزاء- أعلن أنه سيوزع مطويات أعدها الغيورين على الأمه حول البوكيمون وأخطاره بالتفصيل .. طبعا غني عن القول أن الورق كان مطبوعاً عند مطابع رسميه وليس إجتهادات (وهنا تساؤل حول دور وزارة الإعلام؟؟) ..

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More