الزمن : أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين
المكان : صحراء نجد
كل شيء يدل على كارثه قادمه ومجاعه عامه ستجتاح البلاد .. محاصيل الأرز انقطعت برغم عدم كثرتها أساسا .. كما أن صيد الأسماك تدهور كثيراً .. إضافه إلى أن الدول الغنيه وقتها كالعراق ولبنان ومصر أشاحت أنظارها عما يحدث .. باعتبار السعوديه مجموعه من البدو الرحل وهذه هي حياتهم وعليهم أن يتكيفوا معها .. ربما أخذت الشفقه بعض الدول وقدمت المساعده لكن بقروض ذات فوائد أرهقت ميزانية الدوله الوليده .. لكن من رحمة الخالق أن كان وقتها دول كالسودان وباكستان قدمت مساعدات لا لشيء وإنما طلباً للأجر .. وعلى الصعيد الأمني لم يكن هناك أي بوادر تبشر بالأمل .. فصراعات القبائل مستمره .. والنهب والسرقه تتم بشكل عشوائي ولاقانون يحكم أو يردع .. ومن الطبيعي في ظل هذه الأجواء المسمومه أن تتناثر قصص كثيره عن موت قوافل كامله بسبب التغذيه والأمراض .. بل والمفزع أن مات تم أكله بواسطة من لايريد أن يلاقي نفس المصير .. وهو شيء قديم موجود بثقافات الشعوب .. فأينما تحل مجاعه إلا وتعقبها أخبار عن أكل لحوم البشر .. دعك من أن الجهل في كل شيء والتعصب يضرب اطنابه حول الشعب .. حاضر لايبشر بأي خير ومستقبل أسود من الليل .. هذا هو الوضع السائد وقتها ..