تعديل

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

هل يفعلها الغول الإيراني ؟؟



من أكبر المخاوف التي تواجهها دول الخليج هي التهديد الايراني والخوف - في أسوأ الاحتمالات - من غزو ايراني عسكري محتمل يجتاح احدى دول المنطقه .. وتزايدت هذه الشكوك بعد الاحداث الاخيره في البحرين والتي كان لقوات درع الجزيره كامل الحق في التدخل بطلب من دولة البحرين وفق اتفاقيات بين دول المجلس .. لكن هناك دائما من يدس انفه في امور تخص دول التعاون ولاغيرها .. ليس هذا فقط بل في الدول العربيه ككل .. فكل من يتابع المشهد السياسي في المنطقه العربيه يدرك ان رائحة التدخل الايراني في المنطقه تزكم الانوف .. خصوصا بعد ماتولى الرئيس احمدي نجاد سدة الحكم .. ففي العراق ولبنان تظهر التدخلات الايرانيه واضحه عبر قيادات مواليه تماما للنظام الايراني الذي يوافقها مذهبيا .. برغم انه واضح لكل من يملك عينين انها تهتم بما يخدم مصلحتها اولا .. وهي تريد ان يكون لها نفوذ كبير بالمنطقه ولن تتنازل عنه بأي شكل من الاشكال .. لذلك شعرت بالاهانه وبفقدان مركز توازنها بعد تدخل القوات السعوديه على وجه الخصوص في البحرين ..





هي لايهمها ماحدث بالضبط هناك وحيثيات التدخل .. بل هي مسألة مبدأ .. فقد كان رهانها ان السعوديه لن تجرؤ على التدخل خشية ايران .. لكن تلقت ضربه محسوسه وهي تشاهد الزحف السعودي للبحرين .. لانها تعتبر البحرين تنتمي لها بشكل ما .. دعك من ان السعوديه تمثل الجبهه المضاده لها بدول المنطقه كما ان بعض الاحزاب تعتبرها هي العدو الرئيسي لايران .. هنا جن جنون الغول الايراني فهو شعور مؤلم ان تشعر انك كبير المنطقه فتأتي دوله اقل منك في الامكانات العسكريه وتضربك على قفاك بشده .. والادهى ان تعلم انه على حق ولاتستطيع الرد بشكل يحفظ كرامتك .. كم ان منظرها (طلع بايخ) عند من كانوا يهددون بها دول المنطقه أو بالاحرى ممن كان يستند عليها .. لهذا رأينا تصريحات غير مسؤوله لبعض كبار الشخصيات الايرانيه غير الانتقادات والنواح والبكاء عبر الصحف والمواقع العالميه و و و و .. وهذا كل شيء !!




فعلا هذا كل شيء .. فايران لن تفكر مجرد تفكير بغزو عسكري لاي دوله خليجيه عموما والسعوديه خصوصاً .. وذلك لاسباب عديده .. من اهمها هي انها لاتعتبر دوله نوويه حتى الان .. برغم تلميحاتها عن قوة برنامجها النووي ومدى ماوصلت لها التقنيه الايرانيه و و و و .. فالايرانيون يجيون فن الجعجعه وتهويل الامور وقرع الطبول و (الهياط) كما لم يجيده غيرهم .. والطريف في الامر ان الغرب يدرك تماما هذه الحقيقه .. لذلك لم نرى تحركات سريعه هناك لوقف البرنامج بشكل جدي وفوري .. فمنذ ان اعلنت عن برنامجها النووي يخرج علينا مسؤول اميركي ليحذر ايران من التمادي .. وبعد ستة اشهر يخرج اخر لكي يقول بأن ايران يجب ان تفكر بالعواقب ..ثم تطل ميركل بعد سنه لتهددها بالعقوبات .. وبعد سنة اخرى يطالب ساركوزي بلجنة للوقف على حيقة برنامج ايران النووي .. وهكذا تمضي الامور .. وذلك عكس ماحدث تماما عند تعامل الغرب مع برنامج كوريا الشماليه النووي .. فهناك الامور حقيقيه ولاتحتمل التاخير والكوريون قوم افعال وليس اقوال .. وقد برهنوا على ذلك بأرض الواقع .. مما دعى بالرئيس الأسبق جيمي كارتر بالتفكير بحل سلمي للازمه .. وهنا يظهر الغرب على حقيقته ومما يخاف فعلا ..




وبعيدا عن البرنامج النووي .. فخيارات ايران في تدخل عسكري مقفله تماما على كل الاصعده .. فعلى الصعيد الدولي يشكل البترول الطاقه الاولى للعالم بالدرجه الاولى .. فلن تقف الدول موقف المتفرج وهي ترى ان منجم البترول بالنسبة لهم في وضع تهديد .. كم ان الصين تستهلك البترول بشكل كبير وتعتبر من اكبر الدول استخدام للبترول في صناعتها .. وكذلك الحال بالنسبه لروسيا وان كان بشكل اقل .. وهاتين الدولتين تعتبران الحليف المفضل لايران .. برغم ذلك لن تسمح لأي كائن من كان بتهديد اقتصاداتها .. فالاخوه في بكين لايهمهم ماحدث في معركة الجمل والاخوه في موسكو لايبالوا بحقيقة مقتل الحسين .. وسيكون موقف ايران بتبرير الخلاف الطائفي وقتها مثيراً للضحك .. كم ان دولا اسلاميه كتركيا وباكستان اعلنت صراحه تدخلها عسكريا اذا ماقامت ايران باجتياح الخليج .. والايرانيون يدركون قيمة باكستان النوويه التي بقنابلها بامكانها ان تنحي ايران عشر مرات من الخريطه .. ايضا للهند مصالح كثيره بالخليج يهمها جدا المحافظه عليها .. دعك من الدول العربيه التي بالتأكيد لن ترى أرض الحرمين الشرفين يتم الاحتفال فيها بعيد النيروز وتسكت .. هذا بغض النظر عن دول الاتحاد الاوروبي وأمريكا .. اما داخليا فايران تملك مشاكلها الخاصه التي لاتعلن عنها .. فتقارير حقوق الانسان تطاردها بقوه .. ومشكلة الفقر تشكل بعبعا للحكومه الايرانيه .. دعك من احزاب المعارضه التي لاتطيق مجرد رؤية وجه نجاد والانتخابات الاخيره زادت الوضع سؤاً .. لذلك ايران ليست مهيئه لحرب عسكريه لانها ستكون أكبر الخاسرين فيها والجميل أن الايرانيين انفسهم اكثر من يدرك هذه الحقيقه ..




وبمناسبة ذكر أمريكا .. يقول الكاتب المحنك نعوم تشومسكي (( تستطيع أمريكاأن تدمر 10000 الالاف موقع ايراني خلال ساعات محدوده بواسطه صواريخ طويلة المدى من خلال المدمرات الامريكيه .. فمهما كانت ايران تتدخل في امور دول الشرق الاوسط .. وذلك بدا واضحا من خلال جرائم الحرس الثوري في المنطقه في العقود الثلاثه الماضيه .. الا ان استفزاز أمريكا بضرب مصالحها بالخليج .. والعالم كله من خلال مصدر الطاقه الاول .. يعتبر أمر غير محمود ))




مايشكل تهديد حقيقي للدول العربيه هي دوله سرطانيه تملك 300 قنبلة نوويه على الاقل .. لكنها تعمل بصمت وخبث شديدين .. كم هم بليغين شعراء العرب القدماء عندما وصفوا كثرة زئير الأسود بالضعف ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More